الأحد، 10 أبريل 2011

اليوم .... ماذا بعد الرحيل

   لقد كنت مثلى مثل معظم البيوت المصرية مع المتظاهرين قلبا وقالبا حتى وان كنت بشجع من البيت مش من الميدان  حتى جاء البيان الثانى للرئيس والذى كسب تاييد الكثيرين من الناس حتى من بين متظاهرى التحرير انفسهم
وانا ليس لى اى توجه سياسى او انتماء لاى حزب لا دينى ولا خلافه انا مواطنه مصرية امثل الواقع المصرى الذى لا يدر عنه متظاهرى التحرير الكثير ولا يدرى عنه الجالسون فى فيلاتهم يتنقلون بالسيارات الفارهة الكثير ايضا ولكنى لن ادخل فى جدال على هذا الامر

أنا سأفترض ان الرئيس مبارك سيتنحى ....ماذا بعد التنحى
ربما يتولى الجيش ادارة الامور ويكون مجلس مثل مجلس قيادة الثورة وفى مثل هذه الحالات غالبا ما يتم  ابطال الدستور وحل مجلسى الشعب والشورى والعمل بالاحكام العرفية لحين صياغة دستور جديد

 لو تم حل البرلمان وهو مطلب من مطالب الثورة  كيف سيتم تعديل الدستور بدون برلمان ؟؟؟ انا لست خبيرة دستوريةاو ادعى الفهم فى القانون الدستورى ولكن هذا ما اشمعاه كثير على معظم الفضائيات اتى اشاهدها

كيف ستتكون الحكومة الانتقالية ؟؟ من الثورة ؟ - من الجيش ؟؟  ام كلاهما معا ؟  وهل ستقوم الحكومة الانتقالية بحكم البلد حتى ينتخب برلمانا جديدا و من ثم يتم  الترشيح لرئيس جديد؟؟ و اين سيصاغ الدستور الجديد قبل ام بعد انتخابات البرلمان او الرئاسة ...

سؤال اهم ...اذن ماذا عن الفترة الانتقالية ...
هل  ستظهرالمعارضة  نواياها الحقيقة - و هم الذين لم يتفقوا على شئ واحد حتى الان-...  مما ينبئ بسيناريو مخيف
 هل الاختلاف والارتباك فى اراء المعارضة حتى من ابناء الحزب الواحد سيؤدى الى حدوث  اشتباكات بين مؤيدين  المعارضين انفسهم فبدلا من ان الاشتباكات بين  فئتين ستكون بين اربعة مثلا مما سينتج عنه حمام دم سيصعب السيطرة عليه بشكل سلمى و ستكون النزاعات والاطراف وكل حزب سيتهم الباقى بالخيانة وينتهج سياسة التخوين والتشكيك فى الاخر  - واعتقد ان الشعب متمثلا فى المواطن العادى هو من سيدفع الثمن .

 كيف ستدار بلدا بلا رئيس - بلا حكومة - بلا شرطة- بلاممارسة سياسية او ديموقراطية حقيقية منذ عشرات السنين كيف فجاة سنتحول الى الطريق الديموقراطى السليم  ونحن الذين حكمنا بالقمع منذ عهد الفراعنة

كيف سيكون استقبالنا للديموقراطية ... هل نتقبل فعلا الراى والراى الاخر ام اننا سنشكك فى الراى الاخرونقول انه من اعداء الثورة
هل فى ظل هذا التوتر الامنى ستم الغاء قانون الطوارئ والذى اعتقد اننا فى امس الحاجة اليه الان نتيجة للوضع الامنى المخيف الذى نعيش فيه
ماذا عن الوضع الاهم بالنسبة للمواطن العادى - الوضع الاقتصادى - لقد كنا فى وضع اقتصادى لا نحسد عليه بالفعل وكما نعلم جميعا انه نتيجه لما يحدث فقد اصبح الوقت الاقتصادى اسوا فالبورصة اغلقت والبنوك لا تعمل والمصانع  تعمل ب10% فقط من انتاجها كل هذا يسبب العبء على المواطن العادى الذى لا يملك الا دخله وليس لديه مال اضافى ليسد احتياجات اسرته حتى  تحسم الامور

 المحاسبة كيف ستتم هل سيتم عمل محاكمات ثورية كما فى الثورة الفرنسية مثلا ؟ وسيعدم الكثيرين - والاعدام هنا ليس بدنيا -  هل ستستغل هذه الفرصة من قبل اشخاص معينين لتصفية حسابات او تصفية منافسين ؟ من الحكم وما الشرعية
 اسوأ السيناريوهات فى نظرى  ان يقفز على السلطة بشكل من لهم اتجاهات دينية واضحة او اتجاهات علمانية واضحة
فاذا حكم ذوو الاتجاهات الدينية ستجد الفتنة الطائفية والتى لم تنجح تفجير الكنيسة فى الاسكندرية اشعالها  بل والاتحاد الواضح بين المسلمين والمسيحيين فى هذا التوقيت بالذات ;  ستجد انها ستشتعل و من ثم سنجد الجهات الاجنبية تستعد لدخول قواتها الى مصر بشكل رسمى
تحت مسمى حماية الاقليات
والقضاء على الارهاب
واستعادة الامن فى المنطقة وستصبح مصر خطرا على الدول المجاورة ( اسرائيل ) التى من الجائز جدا ان  تشترك فى الهجوم على مصر و فى المقابل الدول التى تدعى ان ثورة مصر الان هى ثورة اسلامية وانها بداية لحكم اسلامى فى الشرق الاوسط واقصد بهذا ايران  ستهدد بانها ستحمى مصر كدولة اسلامية وانا ستتصدى لاى محاولة لاحتلال مصر او دخول قوات اجنبية الى مصر بكل قوتها ( اننا نتحدث عن احتلال مزدوج) مع العلم ان جميع الجوانب السابقة تمتلك اسلحة نووية  و من سيدفع الثمن؟؟ المواطن ايضا 
 اذا كان الحكم علمانيا او  له اتجاهات غربية فى ادارة البلاد ستجد ان الغاز  والكهرباء و القوى العاملة ستصدر الى اسرائيل بشكل شرعى
و ان امريكا ستكون الام الراعية لمصر  ما الذى سيتغير ؟؟؟؟ الرئيس فقط سيعود النظام القديم بثوب جديد واشخاص جديدين ومسميات جديدة .
 كما نسمى البوليس السياسى قديما امن الدولة حاليا

 انا حتى هذه اللحظة لا اعرف ماذا سيحدث فقط هذه الافكار تراودنى ما بين الحين والاخر والتى لا اجد لها نهاية ....  واعذرونى لانى مرتبكة

وانا اريد ان الفت نظركم انه كل من ليس فى المديان ليس بالضرورة عدوا للثورة نحن هنا لدينا ميداننا الخاص فى محاربة البلطجية واللجان الشعبية نحن ايضا لا ننام ونجلس مروعين فى بيوتنا ولاتمر ساعتين حتى نبدا فى سماع طلقات الرصاص التى صارت جزءا من الروتين اليومى لنا

لذا فسامحونى على ارتباكى  وحين اكون بعض الاحيان مع الثورة واشعر انى اريد الذهاب للميدان و بعض الاحيان اقول كفى حتى نرتاح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق